فاس: قائد بمقاطعة عين الشقف فوق القانون

كاد المواطن محمد الوردي البالغ من العمر أزيد من 70 سنة يلقى حتفه قبل أسابيع عندما جاء ليتصدى لمترامين بالبناء على أرضه، بحجة أنهم تسلموا ترخيصا دون موجب حق، من طرف قائد مقاطعة عين الشقف بفاس.

وكشفت مصادر “اصداء المغرب العربي” أن قائد قيادة عين الشقف بعمالة فاس مولاي يعقوب، “ن.ك” تجاوزت أخطاؤه الترخيص للبناء الفوضوي، إلى الكذب على أفراد في الأسرة الملكية يزعم أنهم يحمونه، مما جعل دائرة أخطائه تتوسع بلا حدود رغم أنه توصل بإنذار من وزارة الداخلية.

من بين الضحايا الذين تجرأوا للدفاع عن حقوقهم، المواطن عادل الوردي ابن الرجل الذي أقعده الاعتداء على فراش المرض، وتقدم الابن بعدة شكايات ضد أشخاص رخص لهم القائد المذكور بالبناء على أرضه، قبل أداء ثمن البقع من جهة، ودون احترام لتصميم التهيئة من جهة أخرى.

نموذج هذه الحالات الكثيرة، المشتكى به المدعو قاسم الجباري الذي اشترى قطعة أرضية عام 2004، ورغم أنه ما يزال مدينا لبائعها محمد الوردي، جاء ليبني، مسلحا بترخيص من القائد المذكور، الا أن تصميم التهيئة لعام 2008، أحدث شارعا كبيرا مر على بقعة الجباري، مما جعله يترامى على أرض المشتكي، بمباركة من رجال السلطة.

عادل الوردي اشتكى الى الباشا، لكنه لم يتحرك ولم يقم بالواجب ووصلت الشكايات بالقائد “ن.ك” الى الكاتب العام لعمالة فاس مولاي يعقوب، وسط استغراب عموم الضحايا من وجود يد تخفي الشكايات بهذا القائد، الذي يهابه الناس في فاس لكونه موضوع حماية خاصة، حسب زعمه.

وإذا حققت مصالح وزارة الداخلية في شبكة القائد “ن.ك”، سيظهر عدد كبير من الضحايا وعدد من الراشين والوسطاء كلهم في خدمة أصحاب الأوامر.