بعدما تسلم التجار سوق الجملة بمدينة سيدي سليمان منذ ما يقارب السنة والنصف وهو يعيش على وقع احتجاجات شبه أسبوعية تنظمها جمعيات بيع الخضر والفواكه بالجملة، كانت اخرها وقفة احتجاجية يوم الاثنين الماضي .
وفِي هذا السياق وبفعل ضغط الجمعيات تم تكوين لجنة مكونة من جميع الفاعلين حيث خرجت اللجنة بتقرير اسود في الموضوع يتعلق بسوء التدبير للاموال المرصودة لبناء سوق الجملة بالمدينة , وبالتالي عملت الأوساط السياسية بالمدينة على امتصاص غضب التجار الذي نتج عنه إدراج المجلس البلدي في جدول اعمال الدورة مبلغ 300 مليون سنتيم إضافية لترميم السوق الذي لا يتوفر على أدنى الشروط المعمول بها ، على سبيل المثال لا الحصر ربط السوق بالماء الصالح للشرب انعدام شبكة الصرف الصحي واقي من التقلبات المناخية للحفاظ على جودة المنتوج والأرضية التي تصدعت بفعل عربات الوزن الثقيل …الخ علماً ان بناءه كلّف مليار 700 مليون سنتيم من المال العام حيث التقرير السالف الذكر كان مفاده ان سوق الجملة لسيدي سليمان غير صالح للاستعمال .
رغم كل هذه الاختلالات جمعيات بيع الخضر والفواكه عملت بمقولة “عفى الله عما سلف” حيث لم تلجأ الى مراسلة المجلس الأعلى للحسابات للتدقيق في الأموال التي خصصت لبناءه كما انها لم تراسل الجهات المعنية في الرباط من اجل إرسال لجنة التفتيش والتدقيق، بل اكتفت بالمطالبة باصلاح ما يمكن اصلاحه لكي يستفيد التجار في اقرب وقت ممكن.
وفي هذا الصدد انتقل مكرفون “أصداء المغرب العربي ” الى عين المكان لمعاينة الوقائع واستضاف رئيس جمعية بيع الخضر والفواكه بالجملة سيمحمد مقيلش ، ورئيس جمعية التضامن لبيع الخضر والفواكه بالجملة بوجمعة الزراوي ، وعزيز النجد عضو مجلس البلدي وعضو المجلس الاقليمي ليسلطوا الضوء على الشبهات التي تلف بهذا الملف
وللمزيد من التفاصيل المرجو متابعة التسجيل التالي :