معاناة الجالية المغربية في ليبيا ووزارة الخارجية خارج التغطية

عقد السيد سفير المملكة المغربية في تونس، حسن طارق، اجتماعاً يوم الجمعة الماضي ببعض الناشطين والفاعلين من أفراد الجالية المغربية في ليبيا ومن الليبيين أزواج وأبناء المغربيات بخصوص المشاكل التي تعانيها الجالية المغربية في ليبيا جراء عدم وجود تمثيلية دبلوماسية مغربية أو أي مكتب قنصلي داخل ليبيا بالإضافة إلى توقف خلية الأزمة المغربية في المعبر الحدودي التونسي الليبي “رأس اجدير” بالإضافة لما تعانية الجالية الليبية في المغرب وصعوبة الحصول على تأشيرات خصوصاً لأزواج وأبناء المغربيات ورجال الأعمال.

وقد قدم الناشطون والفاعلون من أفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا تقريراً شاملاً للمشاكل التي يعاني منها أفراد الجالية المغربية في ليبيا جراء عدم وجود أي مكتب قنصلي مغربي في الأراضي الليبية وعدم قبول توكيلات استلام جوازات السفر من طرف الأقارب مما زاد من صعوبة الأمور أكثر فأكثر وأثَّر سلباً على كثير من أفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا الذين يبلغ عددهم حوالي 50 ألف مغربية ومغربي أغلبهم يقيمون لأكثر من خمسة وعشرين سنة في ليبيا، ما جعلهم يعانون الأمرين، ومما زاد الطين بِلَّة انقطاع وسائل المواصلات بين البلدين البرية والبحرية والجوية إلا عن طريق تونس وما زاد من حزنهم العميق هو تسويق فكرة أن من يتواجدون في ليبيا هم فقط مهاجرون غير قانونيين وأصحاب سوابق، بينما يتواجد بينهم العديد من الأطباء والمهندسين والأساتذة الجامعيين وهم مهددون أن يفقدوا وظائفهم لانتهاء صلاحيات جوازات سفرهم وصعوبة الزواج كما تصبح تنقلاتهم داخل ليبيا مليئة بالمخاطر لنفس السبب بالإضافة إلى تحويل كثير منهم لمراكز احتجاز للهجرة “غير الشرعية” بالرغم من إقامة بعضهم في ليبيا لأكثر من ثلاثين سن، وبالتالي، تبدأ معاناة أخرى أكثر إيلاماً، هذا بالإضافة إلى الظاهرة المستمرة للقادمين من أجل العبور للضفة الشمالية من البحر المتوسط، كل ذلك تم وضعه في تقرير من 14 نقطة واقتراحات لحلول من 13 نقطة تم تسليمه للسيد السفير، والذي تم تسليم نسخة منه من قبل إلى الوزارة المنتدبة لدى وزارة الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.

أكد السيد السفير أن السلطات المغربية تبحث عن حلول مناسبة في أقرب وقت، قد تكون قنصلية مغربية داخل ليبيا أو عودة خلية الأزمة برأس اجدير إذا توفرت الظروف المناسبة وإلا يمكن العمل بقنصلية متنقلة تحضر إلى ليبيا كل 4 أشهر تمكث لبضعة أيام في طرابلس ومدينة أخرى لقضاء المعاملات الإدارية والقنصلية الخاصة بأفراد الجالية المغربية في ليبيا، كما سيبقى باب الاقتراحات مفتوحاً لأي حلول أخرى.

كما اجتمع الناشطون والفاعلون المذكورون أعلاه بالسيد القنصل العام لقنصلية المملكة المغربية في تونس، محمد سعدوي، والسيد القنصل العام المساعد، العابد عراقي، وقاموا بشرح تفاصيل المعاناة والصعوبات التي تعانيها الجالية المغربية في ليبيا والجالية الليبية في المغرب وطرح بعض الاقتراحات للتعاون والتواصل في سبيل إيجاد حلول في أقرب وقت قدر الإمكان.