ملف الصيد البحري على طاولة زكية الدريوش

ترأست زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، بحضور إدريس التازي، مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاد، اليوم الأربعاء،اجتماعا تنسيقيا مع مدراء معاهد ومؤسسات التكوين البحري، بمقر قطاع الصيد البحري.

وتميز جدول أعمال الاجتماع بمناقشة الخطوط العريضة لخارطة التكوين المهني البحري وتطوير المنظومة التكوينية بقطاع الصيد البحري، حيث قدم مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ عرضا مفصلا تضمن التكوينات التي تقدمها معاهد ومؤسسات التكوين المهني وأهم المنجزات والبرامج المحققة على المستوى التشريعي والبنيات التحتية والتجهيزات، وكذا الدراسات المنجزة خصوصا فيما يتعلق بجرد الحاجيات المرتبطة بالعنصر البشري واليد العاملة في مجالات صناعات الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية وأسطول الصيد والإنقاذ البحري.

ونوهت الكاتبة العامة بالجهود المبذولة للرقي بمنظومة التكوين المهني باعتبارها أداة محورية في إطار استراتيجية تنمية قطاع الصيد البحري، إذ جددت في هذا الصدد الدعوة لمدراء مؤسسات التكوين لمضاعفة المجهودات المبذولة لمسايرة القطاع وتلبية حاجياته المرتبطة بتوفير اليد العاملة المؤهلة. وذلك بالنظر للمكانة الهامة التي يحتلها هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد الوطني، لاسيما إسهامه في إحداث فرص الشغل وجلب الاستثمارات وضمان الأمن الغذائي.
وأكدت الكاتبة العامة أن مؤسسات التكوين البحري يرجع لها الفضل في تزويد القطاع بكفاءات مطلوبة في جميع مجالات الصيد البحري على الصعيد الوطني، فضلا عن تكوينها لأطر عليا متخصصة أساسا في معالجة وتثمين مختلف
موارد ومنتجات الصيد البحري.
وفي هذا الإطار، ركزت الكاتبة العامة على ضرورة انخراط مؤسسات التكوين في الحملات التحسيسية المرتبطة بالإنقاذ البحري والعمل على عقد شراكات مع مختلف الفاعلين والمهنيين وتجويد العرض التكويني ليستجيب لأرقى المعايير، سواء تعلق الأمر بمجال الصيد في أعالي البحار أو الصيد الساحلي أو الصيد التقليدي.
ويشار، أن الاجتماع شكل فرصة سانحة لعرض التحديات المرتبطة بتكوين العنصر البشري في سوق الشغل المرتبط بقطاع الصيد البحري خصوصا فيما يتعلق بورش الرقمنة وتعزيز قدرات المؤطرين، في أداء مهامهم بالمعاهد ومراكز التكوين وفق مقاربة تعتمد على الكفايات.