توجت مشاركة المغرب في شخص السيد مولاي ابراهيم العثماني رئيس الاتحاد الافريقي للتعاضد ورئيس التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية في أشغال الجمع العام الرابع للاتحاد العالمي للتعاضد المنظم بمدينة بوينس آيرس عاصمة دولة الارجنتين. بانتخاب السيد مولاي ابراهيم العثماني نائبا لرئيس الاتحاد العالمي للتعاضد مكلفا بالقارة الافريقية بتاريخ 03 نونبر2022.
هذا التتويج المستحق للتجربة المغربية في مجال التعاضد جاء بعد البصم على مسار مميز في تسيير مؤسسة التعاضدية على المستويين المركزي والجهوي، وهو ما تم استعراضه خلال كلمة السيد الرئيس ، حيث تطرق فيها إلى أهم الدعامات والركائز الاساسية لاستراتيجية الاجهزة التقريرية للتعاضدية العامة من خلال اعتماد مخطط استراتيجي خماسي 2021-2025 يروم تقريب وتجويد وتنويع وتحسين الخدمات الادارية والاجتماعية والصحية لازيد من 453 ألف منخرط و423 ألف مستفيد من ذوي الحقوق، عبر العمل على خلق أقطاب جهوية ومديريات جهوية وإقليمية ووكالات خدمات القرب بمختلف جهات وأقاليم وعمالات المملكة المغربية، بما فيها أقاليمنا الجنوبية.
في إطار الحرص على تحقيق العدالة التعاضدية مجاليا واجتماعيا تماشيا مع التنزيل الفعلي للورش الملكي المجتمعي الكبير المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة. كما جاء هذا التتويج نتيجة المجهودات الجبارة التي بذلها السيد الرئيس في سبيل إرساء دعائم اللامركزية واللاتمركز عبر العمل على نقل مجموعة من الاختصاصات التي كانت حكرا على العاصمة الرباط إلى الجهات مثل المراقبة الطبية والتحصيل والشكايات وملفات الاحتياط الاجتماعي. بالاضافة إلى احتلال المغرب مكانة متميزة على الصعيد الافريقي من خلال ترأس الاتحاد الافريقي للتعاضد بهدف تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتبادل الخبرات ومحاولة إرساء نظام تعاضدي متين، أظهر ثباته وصلابته أمام الزوابع الاقتصادية والاجتماعية والصحية خاصة خلال جائحة كورونا.
وبمناسبة انتخاب المغرب في هذا المحفل العالمي التعاضدي تم تكريم السيد مولاي ابراهيم العثماني على جهوده المضنية في سبيل الرقي بالنظام التعاضدي على الصعيد الوطني و الافريقي والدولي.