تواصل الجزائر دعم كيان البوليساريو في اللقاءات الدولية والافريقية، حيث سخرت جميع الامكانيات اللوجستيكية والمالية والعلاقات الديبلوماسية لأجل الترويج للجبهة في بروكسيل، وذلك بهدف إبراز البوليساريو في اللقاءات الدولية التي تجمع مسؤولي الاتحادين الأوروبي والإفريقي.
وتقوم الجزائر بالترويج للبوليساريو امام وسائل الاعلام الأجنبية والافريقية، ككيان نشيط وفاعل داخل الاتحاد الافريقي يتوفر على حضور في اللقاءات القارية، بينما في الحقيقة أن الجبهة تلقت هزائم ديبلوماسية متتالية امام المغرب بعدما تمكن من كسب ثقة الأوروبيين فيما يتعلق باتفاقية الصيد البحري، وتوقيع اتفاقية تعاون ثنائية في المجال الفلاحي.
وجاء هذا السخاء الجزائري لأجل تغطية الفشل الداخلي الذي يعيشه قادة جبهة البوليساريو وسط المخيمات وغضب الصحراويين عليهم، بسبب سياستهم الفاشلة والمنحرفة، والتي جعلتهم يتلقون الصدمات المتوالية خلال السنة الماضية 2018، بداية من مجلس الأمن وتدخل الأمين العام للأمم المتحدة، وفي الجمعية العامة الأممية، والتي ألزمت الجبهة بضرورة احترام القرارات الدولية والانسحاب من المناطق العازلة.
كما تلقت الجبهة صفعة أخرى بالكونغرس الامريكي الذي رفض مقترح قانون تقدمت به زعيمة الأغلبية الديمقراطية، والتي تطلب من خلاله استثناء الأقاليم الجنوبية من الدعم المالية الأمريكي المقدم للمغرب في قانون مالية 2019، والذي رفضه شيوخ الكونغرس، وشكل بدوره هزيمة إضافية للبوليساريو والديبلوماسية الجزائرية.