كشف السفير الأذربيجاني بالرباط ” أوكتاي قربانوف”، أن قوات بلاده اقتربت من مدينة شوشة الاستراتيجية في إقليم نارغوني قره باغ، مؤكدا أن الهدف الرئيسي هو تحرير كامل الأراضي الغتصبة لأذربيجان.
وحمل “قربانوف” القوات الأرمينية مسؤولية شن قصف وحشي على بلدات أذربيجانية منذ عودة الاشتباكات، ويأتي ذلك غداة تعرض غنجة لهجوم غادر، تم هجوم آخر على مدينة باردا، وهي مدينة قريبة من نارغوني قره باغ، متهما في الآن ذاته الجيش الأرميني بتخريب عدة مساكن، أصيب على إثرها العشرات من المدنيين أطفال وشيوخ ونساء.
هذا وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت الجيش الأرميني باستخدام الذخائر العنقودية رغم حظرها، حيث أشارت مديرة المنظمة في أوروبا الشرقية وآسيا “ماري ستروترس”، إلى أن قصف المناطق المؤهولة بذخائر عنقودية يعتبر أمرا “وحشيا وغير معقول”.
ومن جهة أخرى، وفي خطوة إنسانية، أعلنت أذربيجان عن إعادة جثث 30 جنديا أرمينيا كانوا قد قضوا خلال الاشتباكات العسكرية.
وقال حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذري إن ” أرمينيا لم تبدي حسن نيتها في هذا الموضوع، إلا أنها وافقت على فتح معبر إنساني بعد وساطة روسية.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إثر حصولها على معلومات استخباراتية، تفيد إحضار أرمينيا لكمية كبيرة من القنابل الفسفورية إلى منطقة الإشتباكات، محذرة من إمكانية استخدامها في الصراع المتواصل في إقليم “قره باغ” المحتل.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن وحدات الفوج الثالث التابع للفرقة 37 من الفيلق الأول للجيش الأرميني في محور مدينة خويا فند غربي أذربيجان الواقعة تحت الاحتلال الأرميني، قامت بإحضار كمية مهمة من القنابل الفسفورية، بهدف استخدامها ضد الجيش الأذربيجاني.
وأشارت وزارة الدفاع في ذات البيان، إمكانية إحضار هذه القنابل إلى المنطقة من أجل فتح الادعاء بأن أذربيجان هي من تستعملها.
وأضاف البيان أن أرمينيا تحاول تحاول بفعلها هذا تمهيد الطريق لاستفزازات مستقبلية، من خلال نشر أخبار كاذبة، عن استخدام أذربيجان لقنابل تحتوي على الفسفور الأبيض.
وأكد البيان ذاته أن الجيش الأذري لم يستخدم البتة أية أسلحة محظورة في الصراع الجاري.
وكانت أذربيجان قد بدأت في 27 من سبتمبر الماضي، عملية عسكرية لتحرير أراضيها المحتلة، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على 4 مدن و 3 بلدات و 200 قرية فضلا عن تلال استراتيجية.
وخلفت الاعتداءات الأرمينية على المناطق المدنية مصرع 91 مدنيا وإصابة 400 آخرين حتى الآن، وفق ما أكدته النيابة العامة الأذربيجانية.