القضية المغربية قضية وطنية ترسخت عبر سنوات من التضحيات الميدانية والسياسية والدبلوماسية واصبحت بالنسبة للمواطن المغربي جزءاً أساسيًا من وحدته الترابية .
بينما بالنسبة للمواطن الجزائري لا يعتبرها قضية وطنية وانما قضية سياسية مفتعلة ، افتعلها النظام لتحقيق مأرب سياسية مع اقتناع المواطن الجزائري بعدم جدوى وجود دولة في الصحراء لمجموعة من الناس زج بهم القدر في أتون صراع كان من الأجدر بهم أن اصبحوا جزءاً من الشعب المغربي لينعموا بما ينعم به الصحراويون في الجنوب المغربي من أمن واستقرار وديمقراطية وحياة كريمة ومدن جميلة تعج بالحياة والحركة التجارية والاقتصادية ومرافق تعليمية وصحية ومطارات وغيرها من المرافق العمومية.
ولهذا اعتقد أن هذا الشعور الوجداني والعاطفي المعزز بالتضحيات والقناعة الأبدية لدى الشعب المغربي بضرورة التشبث بوحدته الترابية والصحراء المغربية يشكل الدعامة الرئيسية والمهمة والأساسية للمغرب في الدفاع عن قضيته في المحافل الإقليمية والدولية عكس الجزائر التي يرى شعبها أنها ليست قضيته الوطنية وهي للمتجارة السياسية على حساب موارده واستقرار بلاده ولذلك يمكن القول أن تحقيق مكتسبات لصالح المغرب هو أمر حتمي وعبارة عن مسألة وقت لا أكثر لا سيما أن المجتمع الدولي أصبح أكثر قناعة بأنه لاوجود لدولة اسمها جمهورية الصحراء لا تاريخياً ولا قانونيا ولا جو سياسيا ولا مناص إلا بالقبول بالحل المغربي بالحكم الذاتي الذي سيتحقق طال الزمن أو قصر ، الذي يعتبر حلاً واقعياً قدم من خلاله المغرب للمنطقة والمجتمع الدولي مساهمة لتحقيق ارضية مناسبة لتحقيق الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي وفرص لتنمية المنطقة وانهاء الى الأبد آخر بؤر التوتر بعد الحرب العالمية الثانية ، ولذلك يجب على المجتمع الدولي دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي .
بقلم جابير أحمد باحث سياسي