كتعبير من رؤساء الجامعات عن امتعاضهم من تصرفات وقرارات عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قرروا، مرة أخرى، مقاطعته ورفضوا تلبية دعوته لحضور ندوة رؤساء الجامعات التي انعقدت يوم الأربعاء 23 نونبر الحاري.
فمن أصل 22 رئيس جامعة عمومية وخاصة، لم يحضر الاجتماع المذكور، رغم توصلهم برسالة نصية من لدن الوزير، سوى 3 رؤساء، منهم اثنين عينهم ميراوي رئيسين بالنيابة على جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس والحسن الأول بسطات، بعد إعفائه لرئيسيهما، بالإضافة إلى رئيس جامعة ابن زهر بأكادير الذي فضل عدم التضامن مع زملائه مقابل اقتراح اسمه من قبل الوزير للالتحاق بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وهو، بالمناسبة، الرئيس الوحيد الذي يؤشر له ميراوي من أجل القيام بمأموريات خارج أرض الوطن، عكس باقي زملائه الذين منعهم من ذلك.
وتعد حملة المقاطعة هذه، والتي تمتد لأزيد من 3 أشهر، ردة فعل من الرؤساء على الاحتقار الممنهج الذي يطالهم والتبخيس والسب الذين يتعرضون إليه من قبل الوزير والذي صار يشكل خطراً على السير العادي للمؤسسات الجامعية الوطنية التي تشهد، منذ قدوم ميراوي، حالة احتقان لم تعرفها يوماً.