نظمت الوزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة مؤخرا بمقر الوزارة دورة تكوينية تحت عنوان تقوية قدرات الجمعيات العاملة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج في مجال تدبير المشاريع.
افتتح هذه الدورة الكاتب العام للوزارة وبعض مكونات النسيج الجمعوي المشتغل بموضوع الندوة ومهتمين وخبراء في هذا المجال ،وغابت عن اشغال هذه الدورة التكوينية للاسف الشديد جل وسائل الاعلام رغم اهميتها .
وحسب الدباجة المقدمة للوزارة بخصوص موضوع الدورة التي تتمثل في تقوية قدرات الجمعيات العاملة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج في مجال تسيير المشاريع ، تهدف الى تزويد حامل المشاريع بالقدرات والمهارات اللازمة لإنجاحها والممولة جزئيا من اموال دافعي الضرائب وبذلك تراهن الوزارة على نجاح ووضع مشاريع وازنة لتمكين مواطنيها من الاندماج داخل المجتمعات الاستقبال .
وهذا الاهتمام يهم الموضوع ليس اعتباطيا حسب المشرفين على هذه الدورة التكوينية وانما يعكس بحق الاهمية الاستراتيجية التي سطرتها المملكة لفائدة المغاربة المقمين بالخارج بصرف النظر عن الفئات العمرية ، حيث وجب تمكينهم من الاستفادة من خدمات الجمعيات التي تنشط في مختلف دول العالم باسم المغرب والمغاربة ، وتعد مهمة نبيلة يجب ان تكون موضوع فخر واعتزاز بحمل ثقلها ، وهذا طبعا لا يحجب عنا مهمة اخرى لا تقل اهمية وهي تقديم خدمات متميزة وفعالة ووازنة تستجيب لحاجيات المغاربة المقيمين بالخارج وانتظاراتهم والمختلفة والملحة .
وحسب الورشات المقدمة خلال هذه الدورة التكوينية حددت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة اربع مجالات لاشغال الجمعيات وتطوير تدخلاتها :
1 مشاريع الدعم المدرسي للاطفال المغاربة المقيمين بالخارج ، خاصة الذين يوجدون في حالة صعوبة التمدرس .
2 الانشطة الموجهة لتاهيل وضعية المراة في الخارج .
3 المشاريع المتعلقة بمواكبة الشباب والاشخاص المسنين .
4 الانشطة التي تهدف الى الارتقاء بالثقافة المغربية .
وهذا التكوين حسب المشرفين على هذه الدورة التكوينية يدخل في اطار هذه المهمة ضرورة تصور واعداد وتنفيذ وتقييم اثار المشاريع التي تدخل في المجلات الاربعة السالفة الذكر ، كما تم تقديمه في مخطط التكوين وفي دفتر المشارك فيعتبر التحكم في تدبير المشروع شيء ايجابي ، لكن معرفة ملائمة هذا التدبير مع خصوصية مجال النشاط الذي نعمل في اطاره اكثر فعالية ، وتجدر الاشارة ان هذه الدورة قدمت مختلف الدعائم الهادفة الى تعزيز المعارف المتعلقة بتدبير المشاريع مع تقييم كل الجوانب النوعية المكونة لها على المستوى الاداري والبيداغوجي والديداكتيكي و التنظيمي وذلك بغية الوقوف على نقاط القوة ونقاط الضعف وكذلك القدرة على اتخاذ القرارت اللازمة .
ان هذه الدورة المنظمة من وزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة لفائدة النسيج الجمعوي بالخارج والتي تصب في المجال التنموي الاستراتيجي مكنت الحاضرين من اكتساب قدرات و مهارات لتحقيق اداءات جيدة في تدبير مشاريعهم .
وان كان لابد من كلمة صادقة على هامش هذه الدورة نقول بان الحاضرين من رؤساء وممثلين الجمعيات حز في نفوسهم عدم حضور الوزير “انيس بيرو “الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة مقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بالرغم من الاهمية القصوى لمثل هذه الدورات التي تنعقد بالمملكة المغربية ، كما حز في نفوسهم كذلك عدم تحقيق رغبتهم في زيارة مقر البرلمان المغربي من طرف الكاتب العام للوزارة ، في حين يعرف البرلمان زيارات عدة لوفود اطفال المدارس بل نجد الكاتب العام يطبع اشغال هذه الدورة التكوينية بطابع السرية ويمتنع عن الادلاء بمجرد تصريح صحفى لفائدة “اصداء المغرب العربي ” المنبر الوحيد الذي ادى رسالته الاعلامية وهذا يعد بحق نوع من التعتيم المجاني عن الراي العام الوطني حيث تنصب حوله عدة اسئلة مشروعة ….