إبادة المسلمين تتواصل في بورما.. قتل 6334 واغتصاب 500 مسلمة في أسبوعين

بات المسلمون منذ الأسبوع الأخير من شهر غشت الماضي، يعيشون على وقع القتل الممنهج، وتتعرض نساء المسلمين الروهينجا للاغتصاب وقراهم للحرق مما شرد الآلاف منهم وهجرهم خارج البلد نحو البنغلاديش دون جنسية ولا مأوى وسط صمت عالمي وإسلامي وعربي.

فحسب رئيس اتحاد جمعيات الروهينجا سلامة الله حميد، تم منذ 25 غشت الماضي أي خلال 12 يوما فقط، قتل 6334 مسلم، أما عدد الجرحى الأبرياء برصاص الجيش البورمي، فقد وصل الى 8349، فيما تم حسب ذات المصدر احصاء 500 من النساء العفيفات اللواتي تعرضن للاغتصاب. أما عدد القرى المحروقة فقد بلغ 103 قرية، وعدد البيوت التي أتت عليها النيران 23250 بيتا. وهو ما خلف حسب رئيس اتحاد جمعيات الروهينجا 335000 شخص دون سكن ولا وطن ولا ممتلكات.

في حين بلغ عدد الأسر المهجرة والتي نزحت هروبا من التعذيب والإبادة باتجاه دولة البنغلاديش حوالي 145000 أسرة. بالإضافة الى هذه الفظاعات التي تعرض لها المسلمون الأقلية في بورما، هدم جيش بورما 250 مسجدا، و80 مدرسة قبل إغلاق كل المدارس والمساجد حيث يوجد المسلمون.

وفيما تنقل بعض وسائل التواصل الاجتماعي صور فضيعة لما يتعرض له المسلمون في بورما (وهي مستعمرة بريطانية سابقة وتسمى أيضا ماينمار، واسمها الرسمي جمهورية اتحاد ماينمار البورمية) يتواصل الصمت على المستوى العالمي سواء في عواصم الدول الكبرى أو على مستوى مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة، وفي الدول العربية وفي العالم الإسلامي كله.      

 وحدها منظمة الإيسيسكو دعت لجنة جائزة نوبل لسحب جائزة السلام من رئيسة وزراء ميانمار “أون سان سو تشي” التي منحتها لها عام 1991 وذلك لما يقوم به بلدها تحت رئاستها من مجازر بشعة ضد أقلية الروهينجيا المسلمة والتي تعد جرائم ضد الإنسانية.

وقال المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري إن رئيسة وزراء ميانمار فقدت بذلك الأهلية للجائزة، لأن ما تقوم به سلطات بلدها من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينجيا المسلمة بمعرفتها وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف الجائزة ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان. ودعت الإيسيسكو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف هذه المجازر والإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ميانمار .