خبراء يتدارسون بروما كيفية دمج التنوع البيولوجي في نماذج التنمية

شاركت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ،من 29 ماي و إلى حدود 31 منه ،في لقاء عقد بمقر الفاو بروما ، جمع نخبة من الخبراء،وصناع القرار ،والمجتمع المدني والمسيرين المسؤولين عن التدبير المجالي، على هامش اليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يخلد في الثاني والعشرين من ماي من كل سنة.

و يهدف هذا الحدث حسب بلاغ المندوبية السامية للمياه والغابات، إلى ايجاد طرق ووسائل دمج التنوع البيولوجي في نماذج التنمية ، من أجل تحقيق الأهداف التي حددتها مختلف مؤتمرات الأطراف، بما في ذلك مؤتمر ناجويا في سنة 2010، والتحضير للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الأطراف المتعاقدة في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر التي ستعقد في مصر في نهاية هذه السنة ،و الدورة الخامسة عشرة التي ستعقد ببكين بالصين.

وأشار البلاغ أن رئيس المندوبية السامية عبد العظيم الحافي قد قام بتقديم النهج المغربي المتبع لتفعيل أهم اتفاقيات الأمم المتحدة الرئيسيّة  ، حيث وضح أن الاتفاقيات الثلاث الناتجة عن قمة الأرض في ريو دي جانيرو “1992”، والتي تتعلق بالتنوع البيولوجي ، و اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﺼﺤﺮ ، هي ﻣﺤﺎور ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﺼﻠﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺮاﺑﻂ الوثيق بين الميادين الثلاث ، مضيفا أن المؤشرات بها قد استمرت في التدهور، رغم الجهود المبذولة لتفعيل الاتفاقيات.
وعرض المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر خلال هذه التظاهرة حسب البلاغ ،المقاربة المغربية التي اعتمدت عليها الاستراتيجية العشارية 2005 -2014 ، وكذا النهج الحالي المتبنى الخاص بالعشاري الجديد 2015-2024 والذي يرتكز على مقاربة مجالية تعتبر المجال كوحدة للتدخل مع العمل بمؤشرات خاصة لكل نظام إيكولوجي طبيعي ومن خلالها يتم بلورة السياسات العمومية على مستوى ثماني جهات ايكولوجية محددة على مستوى التراب الوطني وأخذ بعين الاعتبار التكيف والتأقلم وكذا تدبير المخاطر خاصة تلك المتعلقة بالمناخ.

وقد اختتم هذا اللقاء حسب نفس المصدر ، من طرف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة جوزيه “غرازيانو دا سيلفا” ،من خلال كلمة دعا فيها إلى التعبئة حول هذا الموضوع لجعله محركا إنمائيا عن طريق إجراء عمليات إعادة توجيه ضرورية لمواجهة التحديات التي يطرحها تآكل وتدهور التنوع البيولوجي في العالم.