قررت إدارة وكالة المغرب العربي للأنباء إجراء انتخابات ممثلي فئتي العاملين ( الصحافيين وغير الصحافيين ) يوم 3 يونيو الجاري في خطوة تسجل النقابة الوطنية للصحافة المغربية بخصوصها مجموعة من الملاحظات:
– إن الانتخابات التي تعتزم الإدارة إجراءها لا علاقة لها بانتخابات ممثلي اللجان الثنائية ومناديب العمال التي تشهدها مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص وذلك لكون إدارة وكالة المغرب العربي للأنباء اعتبرت أن الوكالة بإطارها القانوني الحالي غير معنية بهذه الانتخابات.
– إن ما أقدمت عليه الوكالة يندرج في إطار انتخابات ممثلي العاملين الذين حدد الإطار القانوني للوكالة مهامهم وأعدادهم ( اثنين عن فئة العاملين غير الصحافيين واحد رئيسي ونائبه واثنين عن فئة الصحافيين واحد رئيسي ونائبه ).
– وبما أن الأمر يرتبط بهذه الفئة فإن الصواب يتمثل في ترك الفرصة للممثلين الحاليين استكمال مدة انتدابهم التي لازالت قائمة بدل خلق نوع من الخلط واللبس لا ندري القصد من ورائه .
– وإلى جانب هذه النقط تسجل النقابة أن هذه العملية الانتخابية تجري في سياق مطبوع بالتوتر وغياب الحوار والمقاربة التشاورية والحكامة في تنزيل المشاريع والتي تجسدها جملة من القرارات كان آخرها قرار الإدارة المتعلق بإعادة الانتشار بالمكاتب الجهوية الذي يتضمن تراجعات خطيرة أبرزها فقدان الصحافيين من فيهم مسؤولو المكاتب للسكن الوظيفي مع غياب أي تعويض مادي عن السكن، مما خلق جوا من الارتباك ومس بالسير العادي لشبكة المراسلين الجهويين التي تعتبر قطب الرحى بالنسبة للوكالة.
– إن هذه الانتخابات تجري في وقت أفرغت فيه كل آليات ” الحكامة ” التي تمت إحداثها وبالخصوص مجلس التحرير من المحتوى الذي أحدثت من أجله وأصبحت قناة لتصريف العقوبات وإضفاء طابع الشرعية على العديد من القرارات.
– واعتبارا لكل هذا، فإن النقابة تعلن أن لا علاقة لها بانتخابات يوم غد وتدعو من جهة أخرى الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤوليتها من أجل معالجة هذا الوضع الشاذ الذي تعرفه الوكالة دون غيرها من المؤسسات، وإيجاد حلول آنية لوضع الجمود والتخبط الذي تعرفه الوكالة .