كان مجلس المستشارين يوم 20 فبراير الجاري على موعد مع الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الإجتماعية الذي سنته الأمم المتحدة. وجاء هذا الإحتفال الذي ترأسه رئيس مجلس المستشارين بن شماس تحت شعار” تنمية الكرامة الإنسانية لتمكين العيش المشترك” مساهمة من المجلس للمشاركة في هذه الاحتفالية العالمية التي تروم إعطاء الاعتبار وكل الاعتبار للكرامة الانسانية لكونها أساس تثبيت مقومات فلسفة الحقوق و الاستقرار.
وقد عرف هذا الاحتفال استقبال العديد من الوفود الأجنبية في الوقت الذي وزعت فيه كلك العديد من الدعوات على الصحفيين, غير أن ما لفت الإنتباه حادث لم يكن في الحسبان عندما ضاعت حقيبة لأحد المدعوين الأجانب تحوي قدرا ماليا مهما ووثائق ديبلوماسية وجواز سفر مما أخضع الحضور لعمليات تفتيش خاصة منهم الصحفيين الذين استاؤوا من الطريقة التي اعتمدت في تفتيش ملابسهم و أمتعتهم.
ومن جهة ثانية وجوابا على سؤال احد الصحفيين حول ما إذا كان هذا الاحتفال يكتسي صبغة سياسية أو دعائية, نفى رئيس مجلس المستشارين ذلك جملة وتفصيلا في ندوة سبقت الملتقى ببضعة أيام , غير أن نفيه هذا يتناقض تناقضا صارخا مع واقع الحال إذ لوحظ تواجد لافت لصحفيي مجموعة”اخر ساعة” التابعة لإلياس العماري و شخصيات محسوبة على حزب الرئيس من شمال المغرب وكذا صحافيين اخرين الذين لم ينشروا ما وقع عكس ما حدث خلال دورة أكتوبر “افتتاح البرلمان” بحيث تم إبعاد الصحفيين وتجريدهم من أليات عملهم داخل مبنى خشية تغطية البرلمانيين أثناء تناولهم الحلويات الشهية حيث عرف هذا الحادث انتشارا واسعا في المنابر الإعلامية الوطنية.
السؤال المطروح : أفبهكذا استراتيجيات يمكن أن نحقق عدالة اجتماعية بمقومات العيش المشترك؟؟؟