ولازالت قضية امرأة الأعمال المغربية هند العشابي تعرف العديد من التفاعلات و التعاطف وسط الرأي العام الوطني الذي بدأ يستجلي حقيقة الأمور المتعلقة بهذه الإنسانة التي ذهبت ضحية كيد وحقد طليقها الكويتي الذي لم يترك صغيرة و لا كبيرة إلا ووظفها من أجل تحقيق نزوعاته الانتقامية من هذه المرأة الناجحة التي تحدت كل جبروته من أجل أن تبقى امرأة مغربية مستقلة بذاتها.
غير أن بعض المنابر الإعلامية على ما يبدو تتعامل بمنطق سقوط البقرة وكثرة السكاكين فتذهب إلى التعامل مع هذه القضية بكثير من التأويلات و عدم التركيز ينتج عنها بالضرورة تحريف للحقائق من ذلك على سبيل المثال ما ذهبت إليه “جريدة الأسبوع” في عددها 938 وهي تتحدث عن مراحل حياة هند العشابي بالقول ” تعرفت على أحد الشخصيات السعودية النافذة ليكون زوجها الأول ” وهو ما يعتبر عاري عن الصحة لكون الأمر يتعلق بزوجها الأول وهو مغربي إسمه آل سعد، ليتضح ما يرتبط ببعض العقول التي تفسر نجاحات بناتنا بارتباطهن بالزواج الخليجي.
ومما يعتبر جهلا كاملا بشخصية هند العشابي عندما استطرد نفس المقال ليصفها بالقول ” سيدة عاشقة للثروة و السلطة و مهووسة بعالم الكبار” وهذا وصف يعتبر تجني على هذه الإنسانة المعروفة بتواضعها الخلاق و طيبوبتها و إنسانيتها في كافة المجالات و خاصة ما تعلق بأعمالها الخيرية، و بالنسبة لثروتها فهي نتاج كدها و اجتهادها و عرق جبينها في عالم الأعمال الصعب، ولم يسبق أن أبانت هذه السيدة عن ميولات سلطوية فلا هي أسست حزبا و لاهي ترشحت لانتخابات و لا هي صاحبة أجندات وصولية. بل هي امرأة أعمال مغربية قدمت أروع نموذج للمرأة المغربية القادرة على تحقيق نجاحات و التي على ما يبدو لم ترق طليقها الكويتي ومن يسير في فلكه من بعض الأبواق…