على ما يبدو ومن خلال نهج الحكومة، أن موضوع الزيادة في الأسعار الذي لم يستثني منحى من مناحي حياة المواطنين، جعل هذه الحكومة لا تحفل ولا تتوجس من الإقدام على اعتماد أسلوب الزيادة في الأسعار وكأن تواجدها جاء لتجاوز المحضور بالإجهاز على القدرات الشرائية لدى المواطنين .
الهاجس الأكبر لدى الناس حاليا وبخاصة ضعاف القوم هو هذه الارتفاعات الصاروخية التي تعرفها فواتير الماء والكهرباء أمام اندهاش الجميع بحيث بات المواطن مباشرة أمام وضعية أداء مستحقات بضعف ما كان يؤديه فيما قبل، مع كثير من التساؤلات حول المقاييس المعتمدة في حصر تلك المستحقات التي باتت تشكل عبئا ثقيلا على مدخول الأسر التي بعضها يقتسم دخله مناصفة مع شركات الماء والكهرباء، ويتساءل كثيرون عن سر صمت الحكومة على هذه التجاوزات وكأنها تجهل الواقع المعيشي لأغلب الأسر المغربية التي كثيرا ما وجدت نفسها مضطرة لأداء مبالغ تفوق الألف درهم كمستحقات الماء والكهرباء.
إن الرؤية المعتمدة من طرف الحكومة والمبنية على اللامبالاة وأسلوب “التسنطيح”، لا يمكن أن تزيد إلا كم معاناة وتأزيم الوضع المعيشي للسواد الأعظم من الأسر المغربية، وهذا طبعا لن يكون أبدا في صالح الاستقرار الذي طالما تغنت به الحكومة
محمد الحافظ/أصداء المغرب العربي