رغم مرضه في القلب وتوفره على ضمانات الحضور، رفضت المحكمة الابتدائية الزجرية لعين السبع بالدار البيضاء الأربعاء الماضي تمتيع مدير شركة بيكاب بالسراح، مما خلف حسرة كبيرة على وجوه أهله ووالديه، لم تخفها ابتسامة الشاب المعتقل المهدي المنصوري.
وكان مدير شركة “بيكينز كابيطال” المعروفة اختصاراً بـ BeCap اعتقل منتصف شهر فبراير الماضي، ووجهت له تهم بمعية 3 أعضاء معه، مسؤولين في الشركة تَهُمُّ التزوير والنصب وتلقي أموال، لكن مع توالي الجلسات يتبدد الكثير من التهم حسب مصادر قانونية.
يذكر أنه مع توالي التأجيلات والمداولات بدأ يتسرب الملل واليأس الى نفوس بعض الموزعين والأعضاء بالشركة وهم بالآلاف حيث قدرتهم مصادر بإدارة الشركة في وقت سابق بحوالي 68 الف عضو موزع. وكانوا قاب قوسين او أدنى من تحرير شكايات لتوجيهيها الى المحكمة للمطالبة باسترجاع أموالهم من الشركة، فيما اعتقدوه حلا لهم من جهة، وضغطا ايضا على القضاء للافراج عن مدير الشركة، إلا أن بعض العقلاء والواثقين في براءة مدير الشركة المهدي المنصوري، رفضوا الفكرة لكونها لن تزيد الطين إلا بلة.
ويستنكر أغلب هؤلاء اعتقال شاب جاء بمشروع تجاري وخدماتي واعد وغير مسبوق، لإنقاذ الشباب من البطالة. وحسب المحيط العائلي للمهدي المنصوري، فإن هذا الأخير كان قبل اعتقاله جهز أرضية جديدة للإقلاع منها نحو التعامل مع شركات عالمية، عبر الشبكة العنكبوتية (انترنت) إلا أن هذا الطموح تأجل إلى حين اعتناقه حريته وتبرئته مما نسب إليه من قبل السلطات القضائية لبلده. وهو واثق حسب ذات المصادر في عدالة المغرب، التي انصفته في ملف سابق يتعلق بالحكم برفع الحجز عن الحسابات البنكية لشركة بيكاب، الا ان اعتقاله قبل تنفيذ الحكم حال دون ذلك.
ويترقب المتابعون لملف محاكمة مدير شركة بيكاب تمتيعه بحريته او على الأقل بالسراح المؤقت، مما سيعطي شحنة أمل جديد في إنقاذ المشروع.