أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي اليوم الجمعة” بلجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين ” ، ان المغرب نجح في جعل سنة 2016سنة الحزم في صيانة وحدته الترابية حيث تمكن من التصدي للتصريحات المغلوطة والتصرفات اللامسؤولة التي شابت تدبير ملف الصحراء المغربية واتخاذ الإجراءات الضرورية لوضع حد لهذه الانزلاقات الخطيرة و أن مايتم التفاوض عليه هو حل سياسي لنزاع اقليمي والصحراء المغربية ليست موضوع التفاوض .
وكشف بوريطة أن من بين السبل الممنهجة، للدفاع عن سيادة المغرب ووحدته الترابية ،اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2351 حول الصحراء المغربية لدعم مسلسل المحادثات كسبيل وحيد لتسوية هذا النزاع المفتعل وتأكيده على أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، مع دعوة الجزائر الى الانخراط بجدية في المفاوضات والتحلي بالواقعية وروح التوافق والسماح للمفوضية العليا للاجئين بإحصاء ساكنة تندوف وأيضا تكثيف الجهود من أجل إقناع الدول التي مازالت تعترف او جمدت اعترافها بالجمهورية الوهمية بسحب اعترافها كليا كما ستعمل الوزارة خلال سنة 2017إلى إفشال كل محاولات أعداء الوحدة الترابية الهادفة الى اقحام اية منظمة اقليمية في تدبير ملف الصحراء المغربية والابقاء عليه تحث الرعاية الحصرية للامم المتحدة .
وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن المغرب سيواصل تعاونه مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي مبني على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية في اطار الاحترام التام للسيادة المغربية ووحدتها الترابية ، ومواكبة الجهود ومواصلة اليقظة والتعبئة للتعريف بعدالة قضيتنا وبالتقدم الذي تعرفه بلادنا والتصدي لمناورات الخصوم، كما ستواصل الوزارة فتح نقاش معمق مع كافة الفاعلين في مجال مواكبة الديبلوماسية البرلمانية والحزبية وتطوير الشراكة مع المنظمات غير الحكومية و مراكزالبحث غير الحكوميين بهدف اشراكهم في الإعداد والتخطيط لبرامج تصب في اتجاه اشعاع بلادنا على الصعيد الدولي .
وشدد ناصر بوريطة على ضرورة توطيد التواصل مع مكونات الحقل الاعلامي المغربي والصحافة المعتمدة بالمغرب بهدف التعريف بأنشطة الجهاز الديبلوماسي والتطورات التي تعرفها القضية الوطنية والترويج للنموذج المغربي والإصلاحات الكبرى التي شهدتها بلادنا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
زينب الدليمي