بعد غيبة دامت ثماني سنوات قضاها بقسم الهواة، أنهى نادي سطاد المغربي عودته للقسم الإحترافي الثاني للموسم المنتهي مؤخرا 2020-2021في المرتبة السابعة برصيد 40 نقطة، وهو إنجاز يمكن إعتباره مشرفا للفريق الرباطي الذي عانى من عدة إكراهات في مشوار البطولة من أبرزها حسب العديد من المتتبعين و الأخصائيين في شؤون المستديرة، أرضية ملعبه أحمد اشهود ذات العشب الإصطناعي و التي كانت تحول دون تحقيقه لإنتصارات كثيرة رغم الفرجة المعهودة تاريخيا التي كان يقدمها ،ناهيك عن إفتقاره للدعم المالي الكافي من جهات مستشهرة وغيرها.
وبالعودة لأرضية ملعب النادي التي لا تساعده على تحقيق الفوز،نجد أن سطاد المغربي إنهزم داخل قواعده ست مرات رغم سيطرته المطلقة في تلك المباريات، بينما حصل العكس خارج الرباط، و خاصة في مواجهاته بملاعب ذات عشب طبيعي، إذ قدم عروضا فنية شيقة وعاد بإنتصارات هامة مع تسجيل أن الحظ كان يعاكسه في بعض تلك المقابلات حيث حقق التعادل أو انهزم .
على العموم فخضراء الرباط حافظت على مكانتها بالقسم الإحترافي الثاني عن جدارة و إستحقاق و خلقت الفرجة كما هو معروف عنها وطنيا عندما كانت تمارس بالقسم الأول. و قد ساد الإعتقاد خلال الشطر الأول من البطولة الذي أنهته في المرتبة الأولى،أن الفريق يلعب من أجل الصعود للقسم الإحترافي الأول،
إلاّ أن الإكراهات سالفة الذكرحالت دون ذلك. لقد صرح رئيس الفريق ورئيس المكتب المديري للنادي جمال السنوسي في الذكرى المئوية للتأسيس و التي أقيمت تحت الرعاية السامية للرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي خلدها النادي سنة 2019، بأن الإحتفال بالمئوية سيكون فاتحة خير على هذا الفريق العريق الذي يبلغ عمره حاليا قرناً و سنتين، وذلك ما حصل فعلا، إذ حقق العودة المنشودة إلى القسم الإحترافي الثاني،وفق إستراتيجية رسمها بنجاح كبير المكتب المسير الحالي، فكل المؤشرات إجابية و عنوانها الكبير أن فريق سطاد المغربي سيقول كلمته في المستقبل القريب لا محالة شرط الإستمرار في نهج سياسة التسيير الإحترافي المعقلن.فما أحوج الكرة المغربية للفرق العريقة مثل سطاد المغربي الذي مرّ به مجموعة من الاساطير في اللعبة يأتي في مقدمتهم الجوهرة السوداء العالمي المرحوم العربي بنمبارك وأخرين من أمثال عبد الله الأنطاكي(مالقا) ، محمد بن جلون (مؤسس الوداد البيضاوي )، أحمد اشهود ، الثلاثي الشهير(الرايس و رمضان و عزوز)،…و أخرين
و على ذكر المكتب المسير الحالي و على رأسه رجل المرحلة بإمتياز السيد جمال السنونسي والذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس العصبة الوطنية للهواة بجامعة كرة القدم، فيجب التنويه بالتضحيات لكل الأعضاء من أجل الحفاظ على حياة هذا النادي المرجعي، فلولا صمودهم في وجه العواصف لكان نادي سطاد المغربي في عداد الأندية المتهاوية و المندحرة التي كانت تلعب أدوارا طلائعية في البطولة الوطنية للقسم الأول كالنهضة السطاتية و النادي المكناسي و غيرهما من الفرق التاريخية
بقلم/ بنسعيد إخوتير