غلام الكابرانات و مسؤولية إعلامية

د. ادريس الاندلسي

حفيظ  يكنى  بدراجي و نسي حلم شعب الجزائر.  أقسم على الولاء للكابرانات  و حاول إظهار الإخلاص  و لكن نفاقه لا يخفى على من يأمرونه.  هذا :

ال ” حفيظ” خان أبناء  شعبه  و كل حامل لشعار التغيير في بلاد انتهكت كل حقوق الإنسان  و على رأسها حقوق الإنسان في مجال الحصول على عمل  و راتب  و قدرة على العيش الكريم.  اللا “حفيظ” الذي تدرج في رتب خيانة شعبه حتى أصبح ” دراجي” و صار منبوذا في الجزائر و عند كل من شارك في حراك شعبي من أجل الكرامة  و الوفاء لأرواح آلاف شهداء من أجل التحرير.
مثله مثل من
استغلوا تاريخ نضال شعب،  تميزت طغمة ماكرة كمكر ” ثعلب الصحراء “ بعداء كبير لشعب ناضل في الجبال ” أقسم بالجبال الساحقات  و بالدماء الطاهرات الزكيات…” فثار  و مات كثير من مناضليه فأتى الله الثعلب الماكر ليجني المناصب  و يسحق المناضلين  و يتربع حول الولائم و الوله بحب الكراسي و مراكمة صناديقا ملئت عملات أجنبية و معادن نفيسة  و أسهم في شركات  و أرقام حسابات سرية في الجنات الضريبية.

يا حفيظا لكل غل  و عار حتى أصبحت  من كتيبة العراة  و خدام عسكر لا يهمه شيء  في  الكواليس إلا عدم الاعتراف  بتضحيات شعب الجزائر.

هل بعت كل قيمة من قيم الإنسان للتقرب ممن صنعوا العشرية السوداء  و استغلوا حراكا من أجل قمع شعب  و ترويج كوكايين و شراء أسلحة فاسدة بملايير الدولارات.  لن احترمك  و لكني أعترف بقدرتك على التمييز. لا أظنك غافلا عن إجرام  من تتملق لهم  و هم يقتلون بالآلاف أبناء شعب تنتمي إليه. لقد رددت في السابق كلمة ” رب الدزاير” التي تسكنك رغم مناوراتك  و خوفك من بطش الكابرانات.

غدا، حين تنتصر إرادة أبناء  و بنات الحراك، ستجد نفسك مهزوما  مذلولا  و ستعرف بعد رحيل الطغاة بأنك كنت ” تطارد خيط دخان ” يا ولدي