سحب الاستقلاليون في مؤتمر استثنائي جرى تنظيمه مساء اليوم، عقبة كبيرة كادت تؤدي الى انشقاق داخل الحزب، وذلك بعد قبول شباط التضحية بفصلين في قانون الحزب هما 54 و91 ظلا يثيران الجدل منذ المؤتمر العام الأخير.
الفصلان المذكوران كانا بمثابة سيف يشهره الأمين العام شباط على راس كل من يريد أن ينافسه على الأمانة العامة في المؤتمر المقبل الذي تأجل عدة مرات، لكون الفصلين يحرمان أي شخص من الترشح للأمانة العامة.
وكان حذف الفصلين المذكورين بمثابة تحطيم جدار عازل، وبات من حق أي عضو حالي في اللجنة التنفيذية للحزب أو عضو سابق أن يترشح وينافس من أجل قيادة الحزب.
واستحسن عدد كبير من القياديين الذين كانوا على خلاف كبير لهذا السبب مع شباط، تجاوز هذه العقبة الكأداء.
وقال القيادي ماء العنين لـ”أصداء م ع” إنه كان ضروريا أن يلغى هذا الفصل، لاعتبارات منها فسح المجال للترشح أمام أكثر من مترشح للأمانة العامة، وأيضا اتاحة أكثر من فرصة أمام المؤتمرين للاختيار بين أكثر من مرشح.
ومن جهته، وصف القيادي ولد الرشيد ما تم انجازه في المؤتمر الاستثنائي اليوم بنجاح حزب الاستقلال، مضيفا أنه تم طي صفحة الخلاف. وهي المهمة الوحيدة التي من أجلها تم استدعاء الاستقلاليين في مؤتمر استثنائي مساء اليوم.
وعن هذا الحدث، لعن شباط شيطان الإنشقاق، وقال إن خبراء الحزب وافقوا على حذف هذا الفصل لكونه لا يساير مصلحة الحزب.
وأضاف أن الحزب سيعرف انطلاقة جديدة، في افق عقد المؤتمر الوطني العام في شتنبر المقبل، أي بعد خمسة أشهر.
وفي انتظار هذا الموعد أشار شباط إلى أن المؤتمرات الجهوية للحزب سيتم تنظيمها، وأن الديمقراطية الداخلية ستتعزز في حزب الميزان.
وفي سياق ذي صلة، لم يخف المؤتمرون اليوم احتجاجهم وتضامنهم مع قياديين استقلاليين هما الوزيران السابقان توفيق احجيرة، ومحمد الوفاء.
وقد انقسم الاستقلاليون المتعاطفون مع المغضوب عليهم من قبل شباط، إذ فضل البعض نقل الاحتجاج الى داخل قاعة المؤتمر الاستثنائي رافعين لافتات “كلنا توفيق”، فيما فضل قياديون آخرون في تيار “لاهوادة” مقاطعة المؤتمر الاستثنائي أصلا، ويذكر أن من بين المقاطعين أنس بنسودة ولطيفة بناني السميرس، وامحمد الخليفة، وعبد الحق التازي.