المجلس البلدي السابق بأخطائه ومكتسباته والمجلس الحالي في بداية ولايته ومشروع تهيئة المدينة خارج اللعبة

مع بداية الاشغال في مشروع تهيئة المدينة طفح على السطح صراع بين مختلف تمثلات الرأي العام بمدينة ازيلال بين مشجع ومتردد علما ان المشروع ليس من صنع لا المجلس السابق ولا الحالي فهو جاء ثمرة مجهودات عامل سابق والعامل الحالي وجمعية تنموية وكفاءات واطر من ابناء الاقليم خططوا جميعا واشتغلوا على المشروع منذ مدة حتى وصل الى مرحلة التنفيذ وتم طرق مجموعة من الابواب الى ان تم تمويله من طرف وزارة الداخلية في الشق الاكبر وبعدها وزارة السكنى والتعمير في الشق المتبقي .
هو مشروع خلف منذ البداية ضجة كبيرة خصوصا بعد ان تم رفضه في احدى الدورات العادية للمجلس السابق واتهمنا مع بعض من نشر الخبر من المراسلين بالاقلام المأجورة في بيان تاريخي وزع في المقاهي وعلى المارة ثم بعد ذلك تمت المصادقة على تبنيه في دورة اسثتنائية وجاء المجلس الحالي ووافق على تبنيه .
اما فيما يتعلق بالمجلس السابق فقد ارتكب اخطاء سجلت في تاريخه ومن ابرزها مجموعة من المشاريع المنجزة والتي اتضح بعد مدة انها فاشلة كالمطرح البلدي ومحطة التصفية والمركب الحرفي وبعض المنشآت التي لم تضف اية اضافة والتمييز في مشاريع تبليط الاحياء والازقة وبعض الشوارع المغشوشة واعتبار بعض الاراضي مناطق خضراء ضدا على مالكيها لاختلاف التوجه وكذا السوق الاسبوعي وسوق السمك و”المارشي ” ومحطة الطاكسيات وحرمان المدينة من محطة للحافلات الى غير ذلك من الاخطاء الفادحة .
ورغم كل تلك الاخطاء فالمجلس السابق حقق بعض المكتسبات خلال ولايتيه سجلت له كالنظافة والانارة العمومية وفتح شوارع جديدة والتشجير والتبليط وتوسيع شبكة التظهير رغم ماشابها والتقليص من انتشار البناء العشوائي والصرامة القانونية في تطبيق الضريبة والشواهد الادارية الى غير ذلك من المكتسبات .
انتهت ولاية المجلس السابق الحالي و تثار نقطة اساسية للنقاش وهي التمثيلية خصوصا ان هناك اعضاء في المجلس الحالي كانوا في السابق ولكن بانتماء سياسي جديد . هي ظاهرة عادية بالنظر الى طبيعة الاحزاب المغربية التي هي احزاب انتخابات لاغير كما ان اعتماد اللائحة كنمط للاقتراع خلف انشقاق في الصفوف بين اصدقاء الامس وبحث الكل عن الصفوف الاولى في ترتيب اعضاء اللائحة للفوز والظفر بمقعد في المجلس .
الحديث هنا يتعلق باعضاء انسحبوا من حزب وانظموا الى اخر للعودة الى التسيير ويتعلق الامر باعضاء من حزب الاصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية . انسحب من انسحب وغير من غير ومرت الانتخابات وافرزت اغلبية ومعارضة . ولكن المهم ان من صوتوا خصوصا على حزب الجرار باعتبارعدد من احتضنهم من الوافدين عليه من حزب الوردة تم بعده حزب السنبلة الذي تم اعادة تأسيس هياكله بالاقليم بعد اكثر من خمسة عشر سنة من الغياب والتحق به بعض المنسحبين من حزب الجرار . صوتوا لوكيلي لائحتيهما وذلك لعدة اعتبارات منها انهما رجلا اعمال شابين ملفهما السياسي مايزال نقيا وابيضا ولكثرة اعمالهم الخيرية والاجتماعية بالمدينة والاقليم ولكونهما في غنا عن اموال البلدية تم رغبة من المواطنين في التغيير. وبالرجوع الى فترة الحملة الانتخابة يتأكد لك ذلك جليا حيث كان التركيز في الحملتي الانتخابيتين للحزبين على صورتي وكيلي لائحتيهما وليس على اللائحة او البرنامج .
ورغم البداية التي اتسمت بنوع من التردد وانعدام الثقة بين الاغلبية خوفا من الوقوع في الخطأ من البداية استضاعت اول امرأة تقلدت منصب الرئيس بالمدينة وباقي اعضائها من تجاوز الضغط ووضعت الاسس واللبنات الاولى لمرحلة نتمنى ان تكون ايجابية ومليئة بالمنجزات والمشاريع لاخراج عروسة المغرب العميق من فقرها والتهميش الذي عاشته في الثمانينات وبداية التسعينات بحدة.

أزيلال : محمد الذهبي