قوافل الموتى مستمرة باقليم جرادة والمسالة البيئية حاضرة بقوة

لقي ثلاثة شبان مصرعهم يوم 13 نونير 2018 في ردم بأنفاق المعدن بجماعة سيدي بوبكر اقليم جرادة في حالة تشبه تماما مايحدث بمدينة جرادة، حيث انفاق عشوائية يسترزق منها عمال باستخراج الفحم تحت انظار الدولة والمسؤولين  وهؤلاء الشباب هم: مصطفى عبدوسي و محمد بدوي والميلود البركمي.

وتنتمي جماعة سيدي بوبكر الى النفوذ الترابي لعمالة اقليم جرادة وبهاانفاق قديمة لمعدن الرصاص والكحل التي اغلقت قبل سنوات عديدة ويشتغل بها بشكل عشوائي سكان المنطقة تماما كما اغلقت مناجم جرادة وتويسيت.

ولا تتوقف مخاطر هذه الانفاق فيما تسببه من ماسي الوفاة والاعطاب ولكنها ايضا تخلف بالبيئة ضررا جسيما حيث الركامات المنتشرة على مساحات هامة تلوث الطبيعة وتشغل وعاء عقاريا مهما وتتسبب في قتلى جراء الانهيارات رغم ان اعتمادات قد خصصت لحل معضلة هذه الركامات والأنفاق من خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم 10 فبراير 2018 بوجدة فالأوضاع لازالت كما هي عليه دون مبرر وجيه يمكن ان يقدمه المسؤولون اداريا وانتخابيا.

يحدث ذلك في ظل مزاعم الحكومة انها قد سحبت الرخص لاستغلال المناجم من اصحاب الامتياز الامر الذي ينبئ بفوضى عارمة تحت السؤال: من يفعل ماذا ويتحمل المسؤولية اذا كانت الرخص مسحوبة فعلا؟

وتجدر الاشارة كذلك الى ان المجلس البلدي الاتحادي سابقا سبق له ان رفض تسلم اعتمادات لمبلغ 4 مليون درهم من اجل تنقيل الركامات المخلفة من طرف شركة مفاحم المغرب بدعوى انها غير كافية مقارنة بحجم النفايات المتواجدة المقدرة ب 10 مليون طن وهكذا تراكمت هذه المشكلة وتفاقمت حتى وصلت الى ماهي عليه الان.

الخضر محياوي